لا تعدو الصواب إن قلنا بأن الإنسان يشهد أكبر خطر على خصائصه مر عليه منذ بدء الخليقة، ولك بتغيير تلك الخصائص، وضرب مؤسسات التكامل الإنساني وهي الأسرة والمجتمع في أسسها. ولا أدل على ذلك من انتشار منطق تبديل الجنس والتدخل في الجينات والهرمونات، ورسوخ فكرة الفردية التي حولت الأمم إلى مجتمعات قومية، والأسرة الممتدة إلى أسرة نووية، وصار القوم إلى تمجيد الفردانية إلى أبعد حدودها، وإذا ترسخت الفردانية سقطت الكثير من الجوانب الإنسانية في الإنسان وتحوّل إلى وحيد فريد ضعيف، وضاعت الكثير من جوانب التكامل والرقي النفي والقيمي والأخلاقي والحضاري والمادي. وبنا نحن المسلمون أن نحاول الاستهداء بهدي الوحي وإحداث المقاومة الإنسانية فالورقة المقترحة تحاول الانطلاق من إشكالية محددة هي: كيف يمكن تقويم الطروحات الفكرية الحديثة في مجال العلاقات الأسرية استهداء بآيات القرآن الكريم؟ مستهدفة الهدفين الآتيين: ١. الوقوف على الأسس التي تبنى عليها العلاقات الأسرية من خلال الخطاب القرآني.تقويم الطروحات الفكرية المهددة للعلاقات الأسرية. وستستعمل الورقة للوصول إلى تلك الأهداف المنهجين الوصفي والتحليلي لتناول تلك الأسس بالاستقراء والتحليل، وللوقوف على مهددات العلاقات الأسرية. كما ستستعمل المنهج النقدي لتقويم تلك الطروحات بناء على الهدي القرآني. و
لا تعدو الصواب إن قلنا بأن الإنسان يشهد أكبر خطر على خصائصه مر عليه منذ بدء الخليقة، ولك بتغيير تلك الخصائص، وضرب مؤسسات التكامل الإنساني وهي الأسرة والمجتمع في أسسها. ولا أدل على ذلك من انتشار منطق تبديل الجنس والتدخل في الجينات والهرمونات، ورسوخ فكرة الفردية التي حولت الأمم إلى مجتمعات قومية، والأ...