إثبات التحريم بالرضاع صارت إليه الشريعة الإسلامية في نصوص الكتاب والسنة، ومع الإجماع على نشأة حرمة رضاعية بين المرضعة والطفل الرضيع تتعداها إلى حواشيها النسبية من بنوة وأخوة وأبوة فتثبت به الأخوة المحرمة بين الرضيع وكل أولادها، والخؤولة المحرمة بين الرضيع وكل إخوتهها، وكذلك سائر أسباب التحريم التي تنشأ بالنسب، لك تعدي حرمة رضاعها إلى زوجها محل خلاف بين أهل العلم، واستقرت المذاهب الفقهية المتبوعة كلها على إثباتهها لظاهر نصوص من السنة، واختلفوا في علتها التي تتعدى بهها، ولهم أربعة أقوال فيها، الوطء، والحمل، والحمل مع زيادة اللبن، والولادة، ولما لم يقف الباحث على دليل نصي أو قياس جلي يؤيد قو الًا من الأقوال المذكورة عرض القضية للبحث فهي ذات شأن آثارها متعلقة باستقرار البيوت، وسلك منهجين الوصفي المقارن والتحليلي الاستنباطي، ساعيا إلى الإجابة عن سؤالين يلخصان مشكلة البحث هما: 1-ما أقوال الفقهاء في علة الأبوة الرضاعية وما أدلتهم في ذلك؟ و 2-ما الرأي المختار في علة الأبوة الرضاعية، وما الأدلة عليه؟
إثبات التحريم بالرضاع صارت إليه الشريعة الإسلامية في نصوص الكتاب والسنة، ومع الإجماع على نشأة حرمة رضاعية بين المرضعة والطفل الرضيع تتعداها إلى حواشيها النسبية من بنوة وأخوة وأبوة فتثبت به الأخوة المحرمة بين الرضيع وكل أولادها، والخؤولة المحرمة بين الرضيع وكل إخوتهها، وكذلك سائر أسباب التحريم التي ت...
