تتقاسم سلطنة عمان حدودا مع الجمهورية اليمنية من الجهة الغربية، وتمتد ل۲۸۸ كم؛ مما فرض على سلطنة عمان دورا أخلاقيا في مجرى الأحداث اليمنية والتي عصفت باليمن خلال فترة عقد من الزمن. وساعدت حكمة قادة سلطنة عمان في استخدام تاريخها الحافل بالحياد والتعامل المعتدل مع النزاعات الإقليمية لتحقيق دور وسيط محايد في الصراع اليمني. تهدف هذه الورقة البحثية إلى استكشاف الدور الأخلاقي لسلطنة عمان في الازمة اليمنية الحالية من خلال تحديد الآليات التي اتبعتها السلطنة، سواء من خلال معالجة الجرحى، وفتح حدودها للعبور، واستقبال الوفود اليمنية والإقليمية والدولية في إطار جهود إحلال السلام، وتقريب وجهات النظر. وتعتمد الدراسة على تتبع تصريحات طرفي الصراع في المقابلات التلفزيونية والمواقع المقروءة والتي تحدد طبيعة الدور الأخلاقي لسلطنة عمان، وكيف أثرت في عملية بناء السلام حتى عام ۲۰۲٤. وسوف يتم تحليل الإشادات الدولية بنهج سلطنة عمان المحايد وأثره في المنطقة، سواء من تصريحات المبعوث الدولي الخاص باليمن أو تقارير الأمم المتحدة وغيرها.
تتقاسم سلطنة عمان حدودا مع الجمهورية اليمنية من الجهة الغربية، وتمتد ل۲۸۸ كم؛ مما فرض على سلطنة عمان دورا أخلاقيا في مجرى الأحداث اليمنية والتي عصفت باليمن خلال فترة عقد من الزمن. وساعدت حكمة قادة سلطنة عمان في استخدام تاريخها الحافل بالحياد والتعامل المعتدل مع النزاعات الإقليمية لتحقيق دور وسيط محا...