العدل أساس الحكم، والدولة الظالمة لا تدوم أبدا، والعدل في الإسلام مفهوم واضح المعالم، وما علينا إلا قراءة التاريخ لمعرفة أساليب تطبيقه. من هذا المنطلق جاءت دراستنا التي عنوناها بعدل الأئمة بين التنظير والتطبيق خلال الإمامة الإباضية الثانية، وهدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على مفاهيم العدالة في مختلف المدارس الإسلامية، وتبصير القارئ بدور العدل في إرساء الأمن والاستقرار في الدولة وطرحت الدراسة عددًا من الأسئلة، كان من بينها: ما المقصود بمفهوم العدالة عند علماء المسلمين ؟ كيف جسد الإباضية العدالة على أرض الواقع ؟ كيف ساهم العدل في أمن الدولة واستقرارها ؟ وخرجت الدراسة بعدد من النتائج، كان من بينها حرص أهل الحل والعقد على اختيار شخص الإمام المناسب الذي يجعل من العدل أساسا لحكمه. واتضح لنا من خلال سبر أغوار التاريخ نماذج جديرة بالوقوف عندها في تطبيق العدل على شتى شرائح المجتمع بدءًا من الإمام، وانتهاء عند أصغر فرد في المجتمع. وفي الختام قدمت الدراسة توصيات من بينها: أن تتبنى مؤسسة ذاكرة عمان الاحتفاء بالأئمة في تاريخ يوم وفاتهم لتذكير النشء بدورهم وجهودهم.
العدل أساس الحكم، والدولة الظالمة لا تدوم أبدا، والعدل في الإسلام مفهوم واضح المعالم، وما علينا إلا قراءة التاريخ لمعرفة أساليب تطبيقه. من هذا المنطلق جاءت دراستنا التي عنوناها بعدل الأئمة بين التنظير والتطبيق خلال الإمامة الإباضية الثانية، وهدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على مفاهيم العدالة في مختلف ا...