إن العدل بقدر ما درسته في هذا المذهب، فقد وضع الإباضيون خمسة شروط العدالة الشخص: أولا: أن يكون الإنسان أمينا في المحافظة على الأمانة. ثانيا: أن لا يعرف عنه بالتحيز. ثالثا: أن يكون مستندا إلى ( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ). (سورة البقرة، آية ١٤٨). يقول الله تعالى في هذه الآية الكريمة: ﴿وَلِكُلِّ وجُمَةٌ هُوَ مُوَلِيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) رابعا: أن يبتعد عن الشبهات. خامسا: أن يكون صادقا في الشهادة. لقد وضع الإباضيون هذه الشروط الخمسة للعدالة، في بعض هذه الشروط جانب ديني، وفي بعضها الآخر جانب اجتماعي أو سياسي.
...