تعد المجالس العمانية التقليدية (السبلة) من أبرز المكونات الثقافية والاجتماعية التي شكلت على مدى عقود طويلة فضاء للتفاعل الإنساني، ومصدرا لترسيخ القيم الأخلاقية والسلوكيات الاجتماعية الإيجابية في المجتمع العماني إلا أن هذه المؤسسة المجتمعية تواجه اليوم تحديات متعددة في ظل التحولات الاجتماعية المتسارعة، وتغير أنماط التواصل بين الأفراد، وتنامي التأثيرات الخارجية عبر وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة. تتمحور المشكلة حول سؤال رئيس ما مدى استمرار الدور الثقافي والاجتماعي للمجالس العمانية (السبلة) في ترسيخ قيم الاحترام والتسامح في المجتمع العماني المعاصر ؟ يتفرع عنه أسئلة مساندة: كيف تعيد السبلة إنتاج القيم في سياق التحولات التقنية والاتصالية؟ وما التحديات التي تضعف تأثيرها، لا سيما تراجع الحضور الفيزيقي للشباب وتنامي الفردانية؟ وما مسارات التكيف الممكنة للحفاظ على جوهر المؤسسة - السبلة ؟ تعتمد الدراسة على منهج وصفي تحليلي، يستند إلى مراجعة الأدبيات المحكمة والكتب والدراسات حول المجتمع العماني، إلى جانب وثائق رسمية صادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات وجهات ثقافية، فضلا عن تحليل مضمون ثانوي لتغطيات صحفية مقال مجلس الخنجي نموذجا) لكونه أحد المجالس والفضاءات التقليدية.
تعد المجالس العمانية التقليدية (السبلة) من أبرز المكونات الثقافية والاجتماعية التي شكلت على مدى عقود طويلة فضاء للتفاعل الإنساني، ومصدرا لترسيخ القيم الأخلاقية والسلوكيات الاجتماعية الإيجابية في المجتمع العماني إلا أن هذه المؤسسة المجتمعية تواجه اليوم تحديات متعددة في ظل التحولات الاجتماعية المتسارع...