يتناول هذا البحث أثر القواعد النحوية وبالأخص أدوات الشرط والاستثناء في استنباط الأحكام الفقهية وتوجيه الحكم الشرعي، مع التركيز على مسائل الطلاق في كتاب الجامع لابن بركة، وقد اعتمد البحث المنهج الوصفي والتحليلي لنصوص مختارة من الكتاب؛ وخلص بنتائج عدة أهمها: أن التراكيب النحوية تؤدي دورًا محوريًا في توجيه الحكم الشرعي وضبطه. وأن ابن بركة قد بيّن أن أداة الشرط "إن" تعلّق الطلاق على المستقبل، بينما "أن" بمعنى "إذ" تجعله واقعًا في الحال، مما أحدث فرقًا جوهريًا في توقيت وقوع الحكم. وأوضح أن "متى" تربط الطلاق بزمن مستقبلي غير محدد، فيقع إذا لم ينفذ الزوج ما التزم به. وفي مسألة الاستثناء بمشيئة الزوجة، خالف ابن بركة بعض أصحابه ورأى أن الاستثناء من الإثبات نفي، فلا يقع الطلاق مطلقًا إن شاءت الثلاث. وأكد كذلك أن الطلاق المعلق بشرط مع استثناء الإذن لا يقع إذا تحقق الإذن الأول حتى وإن سُحب لاحقًا. وتؤكد هذه النتائج أن ابن بركة قد وظّف وعيًا نحويًا عميقًا في بناء آرائه الفقهية، ما يعكس مكانة النحو في الفقه الإسلامي
يتناول هذا البحث أثر القواعد النحوية وبالأخص أدوات الشرط والاستثناء في استنباط الأحكام الفقهية وتوجيه الحكم الشرعي، مع التركيز على مسائل الطلاق في كتاب الجامع لابن بركة، وقد اعتمد البحث المنهج الوصفي والتحليلي لنصوص مختارة من الكتاب؛ وخلص بنتائج عدة أهمها: أن التراكيب النحوية تؤدي دورًا محوريًا في ت...