فقد تناولت في بحثي هذا التيارا ت الفكرية المنحرفة بسلطنة عما ن، واستعر ضت الإلحاد أنموذجًا، وبينت فيه أسباب انتشار التيارات الفكرية بصورة عامة في المجتمع المسلم، وبصورة خاصة في المجتمع العماني؛ حيث بحثت في أهم التيارات المنتشرة في المجتمع العما ني، وتناول ت ثلاثة تيارات فكرية رئيسية؛ هي : العلمانية والعقلانية والنسوية، وتبين من خلال بحثي أنهمي ساورهم الشك في عقيدتهم، ولم يصلوا إلى مرحلة الإلحاد بعد. كما تناول ت أسباب ظهور هذه التيارات وطرق انتشارها، وسلطت الضوء على انتشار الإلحاد بصفة عامة في فئة الشباب المسلم، وبصفة خاصة بين الشباب العماني. ولغرض الدراسة؛ صمم ت على استعمال أداتي الاستبانة والمقابلا ت، وحللتهما، وقد أجريت المقابلات مع عدد من المختصين الذين كانوا يلتقون بهؤلاء الشباب المتأثرين فكريًا ، وحاو رتهم في أسباب انقياد الشبا ب إلى هذا الفكر، وما الدور الذي قام به المختصون لانتشالهم وإرشادهم؛ للتخلص من فكرهم الإلحادي. واتضح لي بعد تحليل أدا تي الاستبانة والمقابلا ت، أ ن نسبة الإلحاد في سلطنة عمان - مقارنة بعدد سكانها - تعد نسبةً ضئيلة جدً ا، ولا تهدد أمن الاستقرار الديني الفكري في السلطنة؛ ولكن - بالرغم من هذه النتائج المبشرة - ترى الباحثة وجوب التصدي لهذه التيارات الفكرية المنتشرة بين فئة الشباب؛ حتى لا تتفاقم المشكلة، وطرحت في الدراسة عددً ا من الممارسات والأساليب المنهجية التي ترشد المختصين والأسر لمساعدة هذه الفئة فكريًا ، وأخلاقيا.
...
