ملخص البحث: قمنا في هذا البحث بترجمة نقدية لليث بن أبي سُليم القرشي الكوفي، ودراسة مروياته في الكتب الستة؛ فهو من المتقدمين زمنيا، حيث عد من صغار التابعين - إلا أنه لم يثبت لقاؤُه أحداً من الصحابة -، وروى عنه الكبار كالثوري وشعبة، وخرج حديثه في الكتب الستة، إلا أنه وصف بالضعف والاختلاط، حتى قيل فيه: اختلط ولم يميز حديثه فترك . وقد تبين لنا من خلال دراسة مروياته والحكم عليها قبولا وردا في ضوء المتابعات والشواهد، أن إطلاق القول بضعفه واختلاطه لا يسلم؛ فيقبل من حديثه ما رواه قبل الاختلاط، ويعرف ذلك بما يرويه عنه إسماعيل بن علية، وسفيان الثوري وطبقته، كعبد الله بن إدريس. وكذا يقبل من حديثه ما رواه في باب المناسك؛ لأنه أعلم أهل بلده بها. وجاء هذا البحث - أيضا - مبينا لتفاوت مناهج أصحاب الكتب الستة في تخريج أحاديثه، بما ينسجم مع شرط كل منهم، وغرضه من تصنيف كتابه.
ملخص البحث: قمنا في هذا البحث بترجمة نقدية لليث بن أبي سُليم القرشي الكوفي، ودراسة مروياته في الكتب الستة؛ فهو من المتقدمين زمنيا، حيث عد من صغار التابعين - إلا أنه لم يثبت لقاؤُه أحداً من الصحابة -، وروى عنه الكبار كالثوري وشعبة، وخرج حديثه في الكتب الستة، إلا أنه وصف بالضعف والاختلاط، حتى قيل فيه:...