قصة موسى والخضر عليهما السلام في الكتاب والسنة وأثرها في العملية التعليمية د. مستورة رجا الحجيلان المطيري مدرس بقسم التفسير والحديث – كلية الشريعة والدراسات الإسلامية – جامعة الكويت – دولة الكويت ملخص البحث : بسم الله، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.. أما بعد، فالإسلام دين يتصف بالشمولية والتكامل ، لأنه منزل من لدن علي حكيم، خبير عليم بأحوال خلقه، وما يصلح شؤونهم. ومن أهم الأمور التي اعتنى بها الإسلام ورفع من شأنها : قضية العلم والتعليم، فجاءت الكثير من الآيات والأحاديث التي ترسم للمسلمين المنهجية الصحيحة في طلب العلم وتعليمه ، ومن ثم نشره وتفعيله. ولعل في قصة موسى والخضر عليهما السلام ما يفيد ذلك ، إذ احتوت على أهم أركان المؤسسة التعليمية ، ألا وهي طالب العلم، والمتعلم، والمنهج التعليمي. فأشارت الآيات والأحاديث الواردة في تلك القصة إلى المواصفات التي ينبغى أن يتصف بها كل منهم على حدة، وهي كالآتي: أولاً: طالب العلم، عليه أن يتحلى بقوة الإرادة والرغبة في تحصيل العلم والأدب المتمثل في التواضع والتلطف مع معلمه ، وحسن متابعته وقوة الملاحظة والانتباه ، حتى يستفيد من معلمه. ثانيًا: المعلم لابد أن يكون على علم ودراية فيما يعلمه، وقدرته على حسن التعامل مع الطلبة ومعرفة كيفية احتوائهم، حتى يؤثر في طلبته فينتفعوا به. ثالثًا: المنهج التعليمى لابد من العناية بمدى صلاحيته للتعليم، مع وضع خطة للسير فيه، وتنوع وسائل شرحه، وملاءمته لمستوى الطلبة ، حتى يصبح منهجا نافعا مفيدا. هذا والله ولي التوفيق
قصة موسى والخضر عليهما السلام في الكتاب والسنة وأثرها في العملية التعليمية د. مستورة رجا الحجيلان المطيري مدرس بقسم التفسير والحديث – كلية الشريعة والدراسات الإسلامية – جامعة الكويت – دولة الكويت ملخص البحث : بسم الله، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الد...