المواطنة في الفكر القانوني: هي العنصر الوحيد الذي يتحدد به ركن الشعب في الدولة، وهي تعني انتماء الشخص إلى شعب معين بسبب وجود رابطة عرقية تربطه به، أو لتمتعه بشروط معينة تختلف من دولة لأخرى. وهذا الموضوع لم يكن محل اهتمام الباحثين المسلمين قديماً، غير أن انقسام العالم الإسلامي في العصر الحديث دفعهم إلى الاهتمام به، غير أنهم لم يتناولوه بما يحقق الغرض. وباستعراض ما كتب وجدت أن الباحثين قد انقسموا بشأن فكرة المواطنة إلى اتجاهين. أحدهما: يرى أن صفة المواطنة في الدولة الإسلامية لا يتمتع بها إلا من كان مسلماً ومقيماً داخل حدود إقليمها. أما الاتجاه الآخر: فيرى أن صفة المواطنة في الدولة الإسلامية يتمتع بها كل مسلم بغض النظر عن مكان إقامته. وخلص البحث من خلال مناقشة أدلة الاتجاهين سواء أكانت نصوصاً شرعية أم وقائع تاريخية إلى أن المواطنة لا تقوم على عنصر الدين، وإنما على عنصر آخر، وهو الإقامة على إقليم الدولة. أما بقية الشروط: فإنها تدخل ضمن دائرة المصالح المرسلة التي يحق لكل دولة أن تفرض منها ما تراه محققاً لمصلحتها.
المواطنة في الفكر القانوني: هي العنصر الوحيد الذي يتحدد به ركن الشعب في الدولة، وهي تعني انتماء الشخص إلى شعب معين بسبب وجود رابطة عرقية تربطه به، أو لتمتعه بشروط معينة تختلف من دولة لأخرى. وهذا الموضوع لم يكن محل اهتمام الباحثين المسلمين قديماً، غير أن انقسام العالم الإسلامي في العصر الحديث دفعهم إ...