المصلحة وعلاقتها بالنصوص والأدلة الشرعية عند الأصوليين ومقابلتها عند نجم الدين الطوفي د. أمجد رشيد محمد علي أستاذ مساعد بقسم الفقه وأصوله – كلية الشيخ نوح القضاة للشريعة والقانون – جامعة العلوم الإسلامية العالمية – المملكة الأردنية الهاشمية ملخص البحث : أجمع العلماء على أن الشارع الحكيم راعى مصلحة المكلفين في تشريع الأحكام ، بما يجلب لهم النفع ، ويدفع عنهم الضر ، ومن هنا مال جمهور الأصوليين إلى تعليل الأحكام والاستدلال بالمصلحة ، واعتبروا النص – كتابا وسنة - والإجماع هما طريق معرفة مقاصد الشارع والمصالح المعتبرة في العبادات والمعاملات وغيرهما ، ولذا اتفقوا على أن المصلحة متى خالفت النص أو الإجماع كانت ملغاة ، فلا يحتج بها ، وقد ظهر بعد ذلك نجم الدين الطوفي ، فذهب إلى أن المصلحة أقوى الأدلة الشرعية ، فتقدم على النص والإجماع وسائر الأدلة إن خالفتها في المعاملات ونحوها ، لأن مصلحة المكلفين فيها معلومة لهم بحكم العادة والعقل ، واستدل على ذلك بثلاثة وجوه نصية وعقلية ، وقد تناول هذا البحث بالدراسة والتحليل موقف للطوفي المذكور ، ومقارنته بموقف غيره من الأصوليين ، كما استوعب مناقشة استدلالاته ، وبخاصة تلك النصوص من السنة التي ادعى أنه ثبتت معارضتها بالمصلحة .
المصلحة وعلاقتها بالنصوص والأدلة الشرعية عند الأصوليين ومقابلتها عند نجم الدين الطوفي د. أمجد رشيد محمد علي أستاذ مساعد بقسم الفقه وأصوله – كلية الشيخ نوح القضاة للشريعة والقانون – جامعة العلوم الإسلامية العالمية – المملكة الأردنية الهاشمية ملخص البحث : أجمع العلماء على أن الشارع الحكيم راعى مصلحة ا...