الأحاديث النبوية هي : أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وهي الشارحة للقرآن الكريم والمبينة لمعانية فهي تعد المصدر التالي للقرآن الكريم : تشريعا وقضاء ودعوة تربية وفهما. وهي المنهج النبوي النظري والعملي الذي جسد البلاغ القرآني وأحال كلمات الله واقعا وحضارة يحياهما الناس الذين أمنوا بهذا البلاغ ولهذه الأهمية للأحاديث النبوية فإن فهمها واستنباط الأحكام منها يقتضي أن يكون وفق ضوابط منهجية تجنب الباحثين والدارسين الزلل في الفهم والاستنباط وترشيدهم إلى سبيل السداد سواء أكان الحديث فيما يتعلق بالفقه أم فيما يتعلق بالدعوة أو التربية أو الصحة أو البيئة أو الاقتصاد أو غير ذلك. وهذا يعني أنه لا بد من الإدراك والوعي لهذه الضوابط اللازمة لتفسير الأحاديث النبوية وفهمها فهماً صحيحاً عند الاستدلال بها وتنزيلها منزله الواقع والتطبيق. وقد تم حصرها في ستة ضوابط : - الضابط الأول : في الاستيثاق من ثبوت الحديث وصحته. - الضابط الثاني : في عرض الحديث على النصوص القرآنية والنبوية الأخرى. - الضابط الثالث : في فهم الحديث وفق أساليب اللغة العربية وطريقها الدلالية. - الضابط الرابع : في فهم الحديث في ضوء سبب وروده. - الضابط الخامس: في فهم الحديث في ضوء سياقه وملابساته المكانية والزمانية. - الضابط السادس: في فهم الحديث في ضوء مقاصد التشريع . وهذه الضوابط المنهجية ضرورية لفهم معاني الأحاديث النبوية وحسن تنزيلها على الوقائع والأحداث وهي بمجموعها تشكل إطارا عاما لفهم السنة ومنهجاً للتعامل معها يعيد للسنة دورها التوجيهي والمعرفي والحضاري في الأمة وهي – في الحقيقة – ضوابط لجميع النصوص الشرعية قرآنا وسنة عدا الضابط الأول المختص بالاستيثاق من ثبوت وصحة النص المنقول فإنه خاص بالأحاديث الآحادية فقط لا الأحاديث المتواترة أو القرآن الكريم وإن منشأ الزلل في بعض الاجتهادات المعاصرة يعود إلى عدم مراعاة هذه الضوابط أو بعضها عند دراسة نصوص القرآن والسنة. ولا بد من الاهتمام الخاص بعلم العلل وذلك بجمع وحصر جميع الأحاديث النبوية وتنقيحها من علل الإسناد والمتن وإعداد مرجع جامع مانع للسنة النبوية وفهرسته وتبويبه في تقسيمات علميه عصرية سواء بحسب الموضوعات أن بحسب الحروف الأبجدية مع إقران ذلك بشروح مبسطة متفق عليها وأخرى مفصلة تعرض مختلف الاجتهادات ويكون هذا المرجع هو جامع ما سبق بذله من جهود جليلة مضنية واقتطاف لثمرة هذا التراث الخالد العظيم للاستفادة منه
الأحاديث النبوية هي : أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وهي الشارحة للقرآن الكريم والمبينة لمعانية فهي تعد المصدر التالي للقرآن الكريم : تشريعا وقضاء ودعوة تربية وفهما. وهي المنهج النبوي النظري والعملي الذي جسد البلاغ القرآني وأحال كلمات الله واقعا وحضارة يحياهما الناس الذين أمنوا به...