أعني بمهج فقه الموازنات : علم بيان الطرق والخطوات التي يتحقق بها الوصول إلى أحسن موازنة علميه سليمة بين المصالح أو بين المفاسد أو بين المصالح والمفاسد عند تعرضها وتنزيلها منزل الواقع والتطبيق ذلك أن أهم ما يقوم عليه فقه الموازنات هو : 1- الموازنة بين المصالح بعضها مع بعض وأيها ينبغي أن يسقط ويلغى. 2- الموازنة بيم المفاسد بعضها مع بعض وأيها يجب تقديمه عند تعذر تفادي الجميع وأيها يجب تأخيره أو إسقاطه. 3- الموازنة بين المصالح والمفاسد إذا تعارضتا بحيث نعرف متى نقدم درء المفسدة على جلب المصلحة ومتى تغتفر المفسدة من أجل المصلحة ونهج الشريعة الإسلامية –هنا– هو : سلوك سبيل التوفيق والجمع بين الصالح فأن لم تسلك سبيل التوفيق سلكت سبيل التغليب والترجيح. موضوع منهج فقه الموازنات : أن موضوع منهج فقه الموازنات هو : موضوع الأحكام الشرعية نفسها وهو أفعال المكلفين التي تنطوي على مصالحهم الدينية والدنيوية ذلك أن هذه الأعمال والمصالح تتعلق بها أحكام شرعية والأحكام الشرعية أو أوامر الله ونواهيه ما جاءت إلا لتحقيق مصالح البشر ودرء المفاسد عنهم بل كما قال الإمام السيوطي ترجع جميعها إلى اعتبار المصالح فإن درء المفاسد من جملة المصالح. مراتب المصالح : 1- الضروريات : وهي ما لا بد منه في قيام مصالح الدين والدنيا. 2- الحاجيات : وهي ما يحتاجه الناس من حيث التوسعة ورفع الضيق المؤدي إلى الحوج. 3- التحسينات : وهي ما يليق من محاسن العادات ومن مكارم الأخلاق . تعارض المصالح والمفاسد ووقف الشريعة : قد تعارض المصالح فيما بينها ويتعذر تحصيلها جميعاً أو تتعارض المفاسد فيما بينها بحيث يعتذر تفاديها جميعا أو تتعارض المصالح مع المفاسد كما هو حاصل الآن في أكثر أحوال العالم التي تمتزج فيها المصالح بالمفاسد واللذات بالآلام حيث يكون الشيء مشتملاً على النفع من جهة والضرر من جهة أخرى أو يكون الشيء نفسه مصلحه لفرد أو فئة من الناس وهو –في الوقت نفسه– مضرة لغيرهم وهنا يسلك الشرع الإسلامي عدة طرق تشكل منهجاً لفقه الموازنات. وذلك ضمن أربع قواعد وهي : القاعدة الأولى : التوفيق والجمع بين المصالح ومثاله : رجل يصلي ورأي غريقاً فعليه قطع صلاته لإنقاذه. القاعدة الثانية : التغليب والترجيح بين المصالح إذا تعذر الجمع ومثاله : الجهاد مع أئمة الجور وجواز صلاة المريض قاعدا. القاعدة الثالثة : التخيير عند استواء المصالح مع تعذر الجمع والترجيح يقدم الأصلح فالأصلح. القاعدة الرابعة : الإقراع عند تساوي الحقوق دفعاً للضغائن والأحقاد تكلم هي القاعدة التي يقوم عليها منهج فقه الموازنات في الشرع الإسلامي.
أعني بمهج فقه الموازنات : علم بيان الطرق والخطوات التي يتحقق بها الوصول إلى أحسن موازنة علميه سليمة بين المصالح أو بين المفاسد أو بين المصالح والمفاسد عند تعرضها وتنزيلها منزل الواقع والتطبيق ذلك أن أهم ما يقوم عليه فقه الموازنات هو : 1- الموازنة بين المصالح بعضها مع بعض وأيها ينبغي أن يسقط ويلغى. 2...