الفكرة الرئيسية : هي الكشف عن الفروق الأساسية بين علماء الصرف والنحو والبلاغة والمنطق في مصطلح المفرد والمركب ، وأثر هذه الفروق في بعض القضايا العقدية . وقد تباينت آراء الصرفيين والنحاة والبلاغيين والمنطقيين فيما يعدونه مفردا وما يعدونه مركبا بحسب غرض كل علم . وهذه الاختلافات تسببت في عدة أمور ، منها : الاختلافات في القضايا العلمية وتتفرع منها الموضوعات العقدية التالية : 1- التفريع الأول :- في كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله ) فهذه الكلمة كلام في اصطلاح النجاة ، هي خبر عند البلغاء وقضية عند المناطقة ، ولكن المتكلمين يطلقون عليها كلمة التوحيد ، وبذلك يؤول الكلام المركب إلى مفرد كما يؤول المفرد عندهم مثل لفظ التوحيد إلى مركب إضافي وهو : (توحيد الله ) . والبحث حينما يوضح معنى التوحيد وتفصيل ( لا إله إلا الله ) يشير إلى الإفادة اللغوية المنبثقة منها . 2- التفريع الثاني :- في توضيح لفظ ( إيمان ) وبينان أركانه، وتوضيح لفظ الجلالة ( الله ) ويذكر في هذا التفريع أن الإيمان لفظ مفرد ، ولكنه في المذاهب الصحيحة المعتبرة مركب من ناحية المعنى ، لأنه يشتمل على الإقرار والتصديق ، أو الإقرار والتصديق والعمل ؛ أما من يجعله مفردا لفظا ومعنى بحيث لا يشتمل إلا على الإقرار فقط ، أو التصديق فقط ، أو المعرفة فحسب ؛ فليس من المذاهب المعتبرة ويبحث في هذا التفريع أيضاً معنى الإيمان باعتبار مادة الكلمة ، وأن معناه إعطاء الأمن ، ولكنه يستعمل في معنى التصديق بطريق النقل أو المجاز . وأيضا ذكر في هذا التفريع أن قول القائل (آمنت بالله) إخبار لفظ ، ولكنه إنشاء معنى . 3- أما التفريع الثالث : ففي تعبير ( الله الواحد الأحد ) وبيان التحليلات الغوية العديدة في لفظ الجلالة (الله) والتفصيل حولها . 4-التفريع الرابع :- عبارة عن بيان الأقوال في : (أنا مؤمن حقا) و (أنا مؤمن إن شاء الله) وبيان أن الإيمان ليس عبارة عن المعرفة وحدها فيكلا القولين كما هو مذهب الجهمية ويلخص الرد على القائلين بأن الإيمان معرفة بالآتي :- أ-المعرفة تصور محض والإيمان لا يحصل بالتصور المحض ، بل يحصل بالتصديق . ب-التصور المحض لا يترتب عليه شيء من الثبوت والحكم . ج-كثير من الأدلة القرآنية تدل على أن المعرفة شيء والإيمان شيء آخر من ذلك قول الله تعالي :- (الذين إتيناهم الكتب يعرفونه أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهو يعلمون (146) ) سورة البقرة آية 146 . فالمعرفة لا تكفي لتكون إيمانا إلا إذا أضيف إليها التصديق الاختياري الذي يترتب عليه التكليف مع الجزم وعدم التردد .
الفكرة الرئيسية : هي الكشف عن الفروق الأساسية بين علماء الصرف والنحو والبلاغة والمنطق في مصطلح المفرد والمركب ، وأثر هذه الفروق في بعض القضايا العقدية . وقد تباينت آراء الصرفيين والنحاة والبلاغيين والمنطقيين فيما يعدونه مفردا وما يعدونه مركبا بحسب غرض كل علم . وهذه الاختلافات تسببت في عدة أمور ، منه...