علم الحديث من أعظم العلوم بعد كتاب الله تعالى. روى ابن مسعود عن النبي أنه قال : ( نضر الله أمرا سمع منا شيئا فبلغه كما سمع ، فرب مبلغ أوعى من سامع ). وأهل الحديث هو أولى الناس بقول النبي : ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون ) رواه البخاري . قال الحديث فلا أدرى من هم ! ) ، وقد حمل هذا العلم العدول في كل زمان ومكان وخدموه خدمات جلى ، وبينوا صحيحة من ضعيفة من موضوعه . حتى أصبحت السنة صافية نقية ميسرة لطالبيها . وهذا الجزء من كتاب الحديث يبين نموذجا من الجهود التي بذلت لحفظ سنة رسول الله فإن مؤلفه كان من أثبت العلماء وأحسنهم حفظا، يرجع إلى حسن المعرفة بالحديث ، والفقه ، وعلم الكلام ، وعلم الرجال ، وهو ثقة ، حافظ ، ثبت . ومن نبلاء الثقاب شيوخه كثيرون ، وتلاميذه كذلك . ومؤلفاته تربو على اثني عشر مؤلفا في الحديث وعلومه ، وفي التاريخ والرجال . التعريف بهذا الكتاب : هذا الجزء اشتمل على [79] رواية كلها برواية المؤلف عن شيوخه الذين لقيهم وأخذ عنهم أو أجازوه ، وإن لم يلقهم . وقد رتب رواياته عن [34] شيخاً. ويمتاز هذا الجزء بشهرته بين المحدثين وبعلو إسناده إلى النبي إذ أن بينه وبين الصحابة ثلاثة أو أربعه رواه فقط . وقد اشتمل على مواضيع شتى شملت معظم أبواب الفقه
علم الحديث من أعظم العلوم بعد كتاب الله تعالى. روى ابن مسعود عن النبي أنه قال : ( نضر الله أمرا سمع منا شيئا فبلغه كما سمع ، فرب مبلغ أوعى من سامع ). وأهل الحديث هو أولى الناس بقول النبي : ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون ) رواه البخاري . قال الحديث فلا أدرى من هم ! ) ، ...