نشأت مشكلة البحث من واقع بعض تراجم الرواة الذين ذكرهم الحافظ ابن حجر في كتابه : " تقريب التهذيب " ووضعهم في الطبقة التاسعة ، حيث لم تنطبق عليهم القاعدة التي ذكرها في مقدمة الكتاب ، فكانت وفاتهم قبل المائتين وليست بعدها ، لا سيما وأن بعض الباحثين قد وصفه بالخطأ والنسيان والمخالفة فيما فعل ، فجاء هذا البحث ليبين تفسيراً منطقياً لفعله . وقد توصل البحث في الفصل الأول إلى أن الحافظ ابن حجر تعامل مع أصحاب الطبقة التاسعة على أربعة أنواع ، فمنهم : من نص على طبقته وحدد تاريخ وفاته ، ومنهم: من لـم يحدد ، ومنهم : من انطبقت عليهم قاعدته ، ومنهم : من لم تنطبق ، وهم أساس البحث . كما توصل في الفصل الثاني إلى أن الحافظ قد ذكر في كتابه الآخر" تهذيب التهذيب " تواريخ وفاة معظمهم على الصحيح ، وأنه لم يخطئ أو ينس أو يخالف قاعدته ، غاية ما فيه أنه لا يطبق قاعدته إذا تعارضت مع جانب الرواية ، كما توصل البحث - كذلك - إلى ثلاثة ضوابط إذا توافرت في ترجمة الراوي الذي هو من أصحاب الطبقة التاسعة ، فإن تطبيق القاعدة لا يعطي النتائج الصحيحة ، والله أعلم . وصلى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم
نشأت مشكلة البحث من واقع بعض تراجم الرواة الذين ذكرهم الحافظ ابن حجر في كتابه : " تقريب التهذيب " ووضعهم في الطبقة التاسعة ، حيث لم تنطبق عليهم القاعدة التي ذكرها في مقدمة الكتاب ، فكانت وفاتهم قبل المائتين وليست بعدها ، لا سيما وأن بعض الباحثين قد وصفه بالخطأ والنسيان والمخالفة فيما فعل ، فجاء هذا ...