فقد تناولت في هذا البحث مسألة تواطأ عليها أكثر المعاصرين، وهي ذم الإسرائيليات ونبذها، ومحاولة طرحها من كتب التفسير، وقد بدأت في القرن الثامن، ثم بلغت مداها في هذه المائة الأخيرة، وهذه خلاصة للبحث في هذه النقاط: 1-أن غالب المفسرين المتقدمين - ولاسيما من الصحابة والتابعين - لابد أن تجد له رواية إسرائيلية، وفيهم المقل والمستكثر، وهذا يشبه الإجماع على جواز ذكرها. 2-أن أهل العلم متفقون على أن الإسرائيليات فيها المقبول والمردود والمسكوت عنه، فلماذا نجعل القسمة ثنائية فقط؟ وكأننا نريد طرح القسم الثالث. 3-أن المقارنة بين الإسرائيليات وكتب أهل الكتاب فيه مجازفة لعدم الاطمئنان إلى صحة كتب أهل الكتاب، وعدم وجود من يعتمد مطلقاً على كتب أهل الكتاب من المسلمين. 4-أن النصوص الواردة في الكتاب والسنة والآثار تدل على استقرار الأمر على وجود العبرة والعظة في أخبارهم. 5-أن كل ما يقال حول الإسرائيليات يلزم نظيره في الأحاديث الضعيفة. 6-عند المناقشة بين القولين تبين لي أن الفريق الأول يعمم الإسرائيليات المردودة على كل الإسرائيليات، ويدخل في النزاع ما هو خارج عنه أصلاً.
فقد تناولت في هذا البحث مسألة تواطأ عليها أكثر المعاصرين، وهي ذم الإسرائيليات ونبذها، ومحاولة طرحها من كتب التفسير، وقد بدأت في القرن الثامن، ثم بلغت مداها في هذه المائة الأخيرة، وهذه خلاصة للبحث في هذه النقاط: 1-أن غالب المفسرين المتقدمين - ولاسيما من الصحابة والتابعين - لابد أن تجد له رواية إسرائي...