تناولت في هذا البحث الصيغ والهيئات الواردة في السنة النبوية لمسألة التسبيح بعد الصلوات، جمعًا ودراسةً وتخريجًا مع الاقتصار على ما ثبت منها وفق منهج المحدثين. وأردت أن أسلط الضوء على هذه المسألة لأهميتها وارتباطه بعمود الإسلام وكذلك لعناية رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم- بالأذكار عمومًا وللأذكار بعد الصلاة على وجه الخصوص، ولحاجتنا للعلم بها فالمسلم يقولها في اليوم خمس مرات. وقد توصلت بحمد الله في هذا البحث إلى أن الصيغ ست وكلها ثابتة في السنة النبوية، وقد رواها الصحابة- رضي الله عنهم- عن رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم- وطبقوها عمليًا فجمعوا بين العلم والعمل وهو المقصود من هذا البحث أن نجمع بين العلم وثمرته الحقيقية وهي العمل بهذه الصيغ ونشرها بين المسلمين وتعليمها لمن يجهلها. ثم تطرقت لأهم المسائل المتعلقة بهذا الموضوع حتى يكون المسلم على بصيرة من أمره ويأتي بها على الوجه الصحيح. فمن أهم هذه المسائل العناية بجميع ما ورد عن رسولنا- صلى الله عليه وسلم- من أذكار وأدعية، والإتيان بها والتنويع بينها وعدم الاقتصار على ذكر واحد فقط، ليحصل المقصود الأسمى من ذلك وهو حضور القلب وأن يستشعر المسلم لذة الذكر ويستمتع به. وكذلك التأكيد على أن الأصل في العد للأذكار هي الأنامل فقط
تناولت في هذا البحث الصيغ والهيئات الواردة في السنة النبوية لمسألة التسبيح بعد الصلوات، جمعًا ودراسةً وتخريجًا مع الاقتصار على ما ثبت منها وفق منهج المحدثين. وأردت أن أسلط الضوء على هذه المسألة لأهميتها وارتباطه بعمود الإسلام وكذلك لعناية رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم- بالأذكار عمومًا وللأذكار ب...