هذه الرسالة من تصنيف الإمام أحمد بن العماد الأقفهسي (ت / 808 هــ)، أحد أئمة الشافعية في عصره. وموضوعها: هو في الفرق بين الحياة المستمرة والحياة المستقرة وحياة عيش المذبوح. فالحياة المستمرة: هي الحياة التي تكون في الإنسان من بداية خلقه إلى انقضاء أجله. والحياة المستقرة: هي أن تكون الروح في الجسد، وتكون معها الحركة الاختيارية والوعي، مع الإصابة الفادحة. وحياة عيش المذبوح: وهي التي لا يبقى معها إبصار ولا نطق ولا حركة اختيارية ولا وعي. والمصنف - رحمه الله - لم يكن جامعاً فقط، بل كان له اختيارات في كتابه وتفريعات واعتراضات، وقد اهتم بذكر الأقيسة والتعليلات. بالإضافة إلى مسائل معاصرة مهمة لها تعلق بموضوع الرسالة، رأيت إضافتها لتكميل مباحثها . وقد بذلت جهدي في إخراج نصها على صورة أرجو أن تكون كما أرادها المصنف، وقمت بدراسة الرسالة وخدمتها. ففي القسم الدراسي: عرفت بالمصنف، ثم عرفت بالكتاب . وفي القسم الثاني: حققت الكتاب، وقابلته على ثلاث نسخ خطية، وقمت بخدمته على الوجه الآتي: عزوت الآيات، وخرجت الأحاديث والآثار، وترجمت للأعلام. وثقت النصوص التي نقلها المصنف، وبينت المذهب في المسائل، مع إضافة مسائل لم يذكرها المصنف. شرحت الكلمات الغريبة، وعرفت بالمصطلحات العلمية، والكتب الواردة في الكتاب.
هذه الرسالة من تصنيف الإمام أحمد بن العماد الأقفهسي (ت / 808 هــ)، أحد أئمة الشافعية في عصره. وموضوعها: هو في الفرق بين الحياة المستمرة والحياة المستقرة وحياة عيش المذبوح. فالحياة المستمرة: هي الحياة التي تكون في الإنسان من بداية خلقه إلى انقضاء أجله. والحياة المستقرة: هي أن تكون الروح في الجسد، وتك...