تقدمت البحوث الجينية خلال السنوات الأخيرة تقدما كبيرا لا على مستوى الكشف عن حقيقة الإنسان في ذاته وفي توالي سلالاته، وإنما أيضا على مستوى استكشاف العيوب الجسمية التي تنحدر إليه وراثة أو تنشأ فيه اكتسابا ، فأصبحت الكشوفات الجينية أحد أهم الوسائل للكشف عن التكوين الإنساني في بعده الفردي وبعده النوعي، كما أصبحت أحد أهم الوسائل المساعدة على علاج التشوهات الوراثية والطارئة التي تصيب الإنسان ولا يعرف لها أصل فضلا عن أنها يتوقف علاجها على ما يكشف عنه البحث الجيني . وبما أن البحث الجيني لا يتم إلا من عينات تؤخذ من أجسام أشخاص بمحض إرادتهم لتكشف عن حقائق تتعلق ابتداء بتلكم الأشخاص فإن الشخص الذي تؤخذ منه العينة يصبح طرفا أساسيا في التعامل مع النتائج التي يسفر عنها البحث الجيني من حيث الإعلان عنها ومن حيث استعمالها في العلاج، إذ هي تحمل أسراره الخاصة التي من حقه الاختصاص بها كما هو مختص بكيانه الجسمي كله ولذلك فإن التعامل مع هذه النتائج تشبه أن تكون خاضعة لتعاقد أخلاقي وقد يكون قانونيا بين صاحب العينة و بين الباحثين فيها ينظم التعامل مع النتائج التي يتوصل إليها البحث.
تقدمت البحوث الجينية خلال السنوات الأخيرة تقدما كبيرا لا على مستوى الكشف عن حقيقة الإنسان في ذاته وفي توالي سلالاته، وإنما أيضا على مستوى استكشاف العيوب الجسمية التي تنحدر إليه وراثة أو تنشأ فيه اكتسابا ، فأصبحت الكشوفات الجينية أحد أهم الوسائل للكشف عن التكوين الإنساني في بعده الفردي وبعده النوعي، ...