المصالح والمفاسد في الدعوة إلى الله تعالى من أهم أبواب العلم، لما لها من منزلة عالية، وثمرة عظيمة، ولذا فينبغي على الداعية الاهتمام بها علمياً وعملياً. فالداعية إذا فقه هذا مضى في درب الدعوة وهو يحدوه الفضل المترتب عليها، ويفوز بمقاعد الحسنى، قال تعالى: ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صلحا وقال إنني من المسلمين ) . إن قواعد المصالح والمفاسد تُسْهم في ترشيد العمل الدعوي، والوصول به إلى أهدافه المنشودة، كما تعود به إلى منابع السلف الصالح؛ ليؤدي واجبه من جديد في الحياة المعاصرة وما يعتريها من متغيرات. وهي في جملتها تقوم على جلب المصلحة، ودرء المفسدة، وإذا ما تعارض أمران فالأولى بالتقديم أكثرهما نفعاً، وفي حال عدم استطاعة دفع الضررين، فيختار أخفهما ضرراً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما.
المصالح والمفاسد في الدعوة إلى الله تعالى من أهم أبواب العلم، لما لها من منزلة عالية، وثمرة عظيمة، ولذا فينبغي على الداعية الاهتمام بها علمياً وعملياً. فالداعية إذا فقه هذا مضى في درب الدعوة وهو يحدوه الفضل المترتب عليها، ويفوز بمقاعد الحسنى، قال تعالى: ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صلحا وقا...