يعد مصطلح "الجين" أو المرادف العربي الأقل رواجا "المُوَرِّثة" واحدا من أشهر المفردات العلمية التي تعبر عن ثورة العلوم الطبية والحيوية في عصرنا الحديث، ثم خرجت هذه المفردة من رحم البحوث العلمية المتخصصة لتجد موضعا لا يقل أهمية في مجالات معرفية أخرى داخل السياق الغربية وخارجه، بما في ذلك الفقه الإسلامي المعاصر. فقد انشغل الفقهاء كثيرا بتقديم إجابات للأسئلة التي يطرحها علم الجينات أو علم الوراثة، وعلى رأسها كيف يمكن للمسلم الاستفادة من هذا العلم مع الالتزام بأحكام الشريعة وآدابها؟ وفي مسعاهم لتقديم الإجابات واستخراج الأحكام الفقهية ذات العلاقة، أقر الفقهاء بالحاجة أولا إلى تصور صحيح للمسائل والقضايا العلمية المتعلقة بالجين، مما فتح بابا مهما للتواصل بين علم الوراثة والفقه المعاصر. نقدم في هذه الدراسة رصدا وتحليلا لهذا الوجود المزدوج لمفهوم الجين في الطب الحديث وفي الفقه المعاصر>
يعد مصطلح "الجين" أو المرادف العربي الأقل رواجا "المُوَرِّثة" واحدا من أشهر المفردات العلمية التي تعبر عن ثورة العلوم الطبية والحيوية في عصرنا الحديث، ثم خرجت هذه المفردة من رحم البحوث العلمية المتخصصة لتجد موضعا لا يقل أهمية في مجالات معرفية أخرى داخل السياق الغربية وخارجه، بما في ذلك الفقه الإسلام...