تُعد ترجمة المستشرق المعروف آرثر آربري من أهم ترجمات المستشرقين للقرآن الكريم ، إذ إن لها قبولاً واسعاً لدى الغربيين ، وهي تتميز بدقة أسلوبها الأدبي ، لما لمؤلفها من علم غزير باللغة الإنجليزية ، وعلم باللغة العربية ، وقد كانت محاولة آربري مندرجة ضمن التقريب بين الشرق والغرب ، هذا التقريب الذي كان يدعو إليه دائماً ، فقد تميزت ترجمته عن الترجمات الاستشراقية الأخرى بالإنصاف تجاه مصدرية القرآن الكريم ونبوة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وخلت من الافتراءات المغرضة حول دعوى تأليف الرسول صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم ، وقد صرح آربري بأن القرآن تحفة أدبية خالدة ، ليس لها مثيل في أي لغة أخرى ، وأنه يوجد ترابط عجيب بين آيات القرآن الحكيم ، وقدم آربري شيئاً جديداً في هذه الترجمة ، وهو : محاولته ترجمة الإيقاع الصوتي في القرآن الكريم ، محاولاً أن يحدث تأثيراً في نفس القارئ الإنجليزي ، بيد أنه أحفق في ذلك ، ولم تخل هذه الترجمة من الأخطاء النحوية ولا المصطلحية ، وقد أوضح البحث أمثله عن بعض هذه الأخطاء ، وبين الباحث القيمة العلمية لهذه الترجمة.
تُعد ترجمة المستشرق المعروف آرثر آربري من أهم ترجمات المستشرقين للقرآن الكريم ، إذ إن لها قبولاً واسعاً لدى الغربيين ، وهي تتميز بدقة أسلوبها الأدبي ، لما لمؤلفها من علم غزير باللغة الإنجليزية ، وعلم باللغة العربية ، وقد كانت محاولة آربري مندرجة ضمن التقريب بين الشرق والغرب ، هذا التقريب الذي كان يد...