ملخص البحث : مجال هذا البحث : المطعومات والمشروبات حقيقة ، في حالة الاختيار ، وعلي ذلك فلم يتعرض البحث للتدخين ، ولا للتداوي بالمحرمات ، ولا لتناول طعام الغير في حالة الاضطرار . وهذا البحث مكون من ثلاثة مباحث وخاتمة ، ولقد تناول الباحث في البحث الأول " تعليل الأحكام الشرعية ، والمقصود منها : العلل الجعلية التي جعلها الله – بمشيئته وإحسانه وتفضله – سبباً للحكم الشرعي ، وهي الأوصاف والأمارات المنضطبة التي ناط الشارع بها الحكم ، وهذه لا خلاف بشأنها . ولكن الاختلاف وجد عند استخلاص علة غير منصوصة ، أو عند استخلاص حكمة معقولة ، ويرى بعض الفقهاء أنها هي العلة الحقيقية ، وأن الشارع الحكيم إنما نصب المظنة موضع الحكمة ضبطاً للقوانين ، وأن المصلحة أو المفسدة الكامنة وراء الأمر أو النهي هي العلة الحقيقية لهذا الأمر أو النهي . وذهب فريق من الفقهاء إلى أن التعليل بالحكمة والمصلحة قد يبعد بالحكم الشرعي عن مقصودة ، وذلك لاختلاف مدارك الناس ، ولعدم استقلال العقول في معرفة كثير من المصالح أو المفاسد ، ولكون النبي " صلى الله عليه وسلم " أوثق عندنا من عقولنا . ويميل كاتب البحث : - مع جمهور الفقهاء - ، إلى أن الأحكام الشرعية ليست مقصودة لذاتها ، وإنما قصد بها أمور أخرى ، هي معانيها ، وهي المصالح التي شرعت لأجلها.
ملخص البحث : مجال هذا البحث : المطعومات والمشروبات حقيقة ، في حالة الاختيار ، وعلي ذلك فلم يتعرض البحث للتدخين ، ولا للتداوي بالمحرمات ، ولا لتناول طعام الغير في حالة الاضطرار . وهذا البحث مكون من ثلاثة مباحث وخاتمة ، ولقد تناول الباحث في البحث الأول " تعليل الأحكام الشرعية ، والمقصود منها : العلل ا...