استهدفَ هذا البحثُ دراسة موضوع خصائصِ حديث الرّواة، من حيثُ مفهُومها، وأنواعُها، والآثار الناجمةُ عنها على واقعِ الرِّواية عندَ المحدّثين. وسلك الباحثُ كُلا من المنهجين الاستقرائي والاستنباطي، للوقُوف على هذهِ الخصائص، وإبرازها في حديث الرّواة.وتوصّلَ البحثُ إلى أنّ الخَصيصةَ في حديث الرّاوة هي:" الصِّفة التي يتميّز بها حديثُ راوٍ أو أكثرعن سائر الرواةِ إسنادًا، أو متنا حال التحمُّل، أو الأداء"، وأنَّ هذه الصِّفة قد تكونُ مشتركة في حَديثِ أكثر من راوٍ - وإنْ كانت سمة الانفرادِ بها في حديث الرّواةِ أغلب، وقد أظهرَ البحث أيضًا أنَّ هذه الخصائص على أنواعٍ؛ فمنها ما هو متعلِّق بالإسناد، وآخر بالمَتن، وثالثٌ يجمع بينهما، ورابعٌ لهُ طابعٌ منهجيٌّ مُتّصلٌ بأداءِ الحَديثِ وتبليغهِ. وكشفَ البحثُ أنَّ لهذه الخصائص عند المحدِّثين آثارا مهمّة على واقعِ الرواية؛ حيث كانَ لها دورٌ عظيمٌ في خدمة الحديثِ النبويِّ الشريفِ، وصيانته عن الوَهَم والغلط، وتمييز الصحيح منه عمَّا وقع فيه الخَلل.
استهدفَ هذا البحثُ دراسة موضوع خصائصِ حديث الرّواة، من حيثُ مفهُومها، وأنواعُها، والآثار الناجمةُ عنها على واقعِ الرِّواية عندَ المحدّثين. وسلك الباحثُ كُلا من المنهجين الاستقرائي والاستنباطي، للوقُوف على هذهِ الخصائص، وإبرازها في حديث الرّواة.وتوصّلَ البحثُ إلى أنّ الخَصيصةَ في حديث الرّاوة هي:" ال...