يسعى إلى حل الاستشكالات التي سوَّغت للعوام الجرأة على الإفتاء والترجيح بين دلالات النصوص الشرعية، وتوضيح الدوافع التي بنى عليها العامي علاقته مع أقوال الفقهاء وتقييمها، وظن العامي أن عقله وذكاءه كافيان لنظره ف القرآن والسنة، واستهجانه اختلاف الفقهاء، وسبب استفتائه نفسه دائما. وقد سعى الباحث إلى تحديد أسباب تساهل العوام في الإفتاء، وعلاج أسباب جرأتهم على الإفتاء من خلال أصول الفقه، وبيان خطورة هذا التساهل بالمنطق العقلي. واعتمد على المنهج الوصفيِّ في تحديد المشكلة، ومحاولة معرفة الأسباب الرئيسة لها، كما اعتمد المنهج الاستنباطيِّ والاستدلاليِّ بربط المقدمات للوصول إلى النتائج، والنظر إلى الجزئيات من آيات أو أحاديث أو نصوص في مَحْضَرِ الكلياتِ والقواعِد الأصوليةِ لإيجاد النتائج. وكان من أهم النتائج أن سبل علاج تلك المشكلات: بيان أن الاختلاف لا يدعو إلى الاستهجان فهو أمر طبيعي جارٍ في كل الفنون والعلوم، خاصة مع احتمال النصوص الشرعية لأكثر من وجه، واختلافُ المدارك، والأفهام، وبيانُ أن حديث: «استفتِ قلبك استفت ِنفسك» معناه المقصود هو أن يستفتي العاميُّ نفسه في مدى صدقه في السؤال، وبيانه لحيثيات المسألة بلا ريبة، وبيانُ أن مقدار فهم العاميِّ للقرآن والسنة هو بمقدار قوته في اللغَةِ ، وبيان أن الذكاء لا يكفي لفهم القرآن والسنة، بل لا بد من فهم لدلالات الألفاظ، وقواعدها ، وبيانُ أن الأصلَ في الخطاب الشرعي هو التبليغ، والتشريع العام لا الخاص.
يسعى إلى حل الاستشكالات التي سوَّغت للعوام الجرأة على الإفتاء والترجيح بين دلالات النصوص الشرعية، وتوضيح الدوافع التي بنى عليها العامي علاقته مع أقوال الفقهاء وتقييمها، وظن العامي أن عقله وذكاءه كافيان لنظره ف القرآن والسنة، واستهجانه اختلاف الفقهاء، وسبب استفتائه نفسه دائما. وقد سعى الباحث إلى تحدي...