القرآن الكريم مصدر الهداية والوقاية من كل زمان ومكان ، ولقد كثرت عوامل الانحراف في زمننا هذا ، وليس لنا من عاصم من شرورها إلا باستلهام كتاب ربنا ، ففيه دوائنا ، وشفاء أمراضنا . وسورة يوسف فيها الكثير المفيد من عوامل وقاية الشباب من الانحراف ، ولدى دراستها استنبطنا عاملين اثنين : إحداهما : إيماني ، والثاني : اجتماعي ، وقد لخصنا أثرهما على الشكل التالي : - 1-العامل الإيماني: المتمثل في إدراك مراقبة الله سبحانه وتعالى، ذلك الإدراك يجعل الفرد يتجنب المحرمات التي قد تقابله، وذلك طمعً في رضا الله سبحانه وتعالى، فيمثل هذا الطمع السعي لإشباع الدوافع الإيمانية، وذلك من خلال التحكم في الدوافع العضوية المتمثلة في الدافع الجنسي. فيؤدي ذلك إلى الوقاية من الانحرافات الجنسية. 2-العامل الاجتماعي: وهذا العامل يتمثل في تبني القيم الاجتماعية، التي تجعل الفرد يدرك حقوق الآخرين، ويسعى للمحافظة عليها، ولذلك يتجنب السلوك الجنسي المنحرف، لأنّ الجنس يتم بين شخصين في العادة، فلا يلجأ الشاب المدرك لحقوق الآخرين إلى انتهاك أعراضهم وحرماتهم، ليشبع ذلك الدافع الجنسي العضوي، على حساب القيم الاجتماعية التي يتبناها ويتخلق بها. ولا شك أن هناك عوامل مساعدة تمهد لتأثير هذين العاملين وتنميتهما في نفس الإنسان منها : - الوعي بمخاطر الانحرافات الجنسية: وذلك من خلال معرفة ما يترتب على السلوك المنحرف من نتائج تمنع من الإقدام على ذلك السلوك. - تجنب المثيرات: وهو الاحتياط الأولي اللازم من استثارة الدوافع الجنسية، سواء بالبعد عن البيئة المثيرة وتجنبها، أو إبعاد المثيرات نفسها.
القرآن الكريم مصدر الهداية والوقاية من كل زمان ومكان ، ولقد كثرت عوامل الانحراف في زمننا هذا ، وليس لنا من عاصم من شرورها إلا باستلهام كتاب ربنا ، ففيه دوائنا ، وشفاء أمراضنا . وسورة يوسف فيها الكثير المفيد من عوامل وقاية الشباب من الانحراف ، ولدى دراستها استنبطنا عاملين اثنين : إحداهما : إيماني ، و...