يعد كتاب "التاريخ الكبير" للإمام البخاري من أهم كتب التراجم المعلة، وذلك لما حواه من علم غزير يدل على مكانة صاحبه، وقد جمع فيه البخاري عددا كبيرا من الرواة، وحرص في ذلك على الاختصار فجاءت تراجمه مقتضبة لا تتجاوز - في غالبها - بضعة أسطر، يذكر فيها أهم العناصر المتعلقة بالراوي المترجم كاسمه ونسبه وشيوخه وتلاميذه، إلى غير ذلك من العناصر التي تبين مواطن القوة والضعف عنده. ومن العناصر التي يذكرها البخاري في الترجمة شيوخ الراوي، لكن شرط الاختصار اقتضى عدم استيعاب ذكرهم جميعا، فاقتصر - في الغالب - على ذكر بضعة شيوخ للراوي المترجم، حتى إنه كان أحيانا يهمل ذكر الشيوخ بالكلية. لذا حاولنا في هذه الدراسة الكشف عن أسباب ذكر هؤلاء الشيوخ، وتوضيح طريقة الإمام البخاري في الإشارة إلى مواطن القوة والضعف عند الرواة من خلال ذكره لشيوخهم.
يعد كتاب "التاريخ الكبير" للإمام البخاري من أهم كتب التراجم المعلة، وذلك لما حواه من علم غزير يدل على مكانة صاحبه، وقد جمع فيه البخاري عددا كبيرا من الرواة، وحرص في ذلك على الاختصار فجاءت تراجمه مقتضبة لا تتجاوز - في غالبها - بضعة أسطر، يذكر فيها أهم العناصر المتعلقة بالراوي المترجم كاسمه ونسبه وشيو...