يعالج هذا البحث معنى الفاء الفصيحة وفوائدها، ووظيفتها في إبراز الجمل المحذوفة، ودورها البياني في التقديرات السياقية للنص القرآني، حيث تُعد هذه الفاء الرابط الحقيقي بين الجمل المذكورة والجمل المحذوفة ، فهي الدال على ما يراه المفسر من كلام حاضر في المعنى البياني للنص القرآني، ودورها قائم على إبراز خصيصة الإيجاز القرآني في إحدى صوره من خلال ما يتحلى به من عنصر الدقة والانضباط وقيام الدليل على الفهم الأنيق، فالفاء الفصيحة، ليست مجرد حرف من حروف المعاني، يسهم في نجدية حركة الحجار وتدوحة، ويستوعب البحث جميع المواضع التي نص أبو السعود على تعيين الفاء الفصيحة فيها، إما ذكراً وإما إحالة، ويناقشه في تلك المواضع مناقشة علمية تخصصية، بإظهار معنى الفاء تارة، وفائدتها أخرى، وطريقة تقدير الجمل المحذوفة، وقد ظهر لي أن أبا السعود هو أبرز من كانت له الصولة والجولة في توظيف الفاء الفصيحة في القرآن الكريم، وهو امتداد لكلمات الزمخشري اليسيرات في هذا الباب، وكلُّ من جاء بعد أبي السعود فهو آخذ عنه، ومقتف أثره.
يعالج هذا البحث معنى الفاء الفصيحة وفوائدها، ووظيفتها في إبراز الجمل المحذوفة، ودورها البياني في التقديرات السياقية للنص القرآني، حيث تُعد هذه الفاء الرابط الحقيقي بين الجمل المذكورة والجمل المحذوفة ، فهي الدال على ما يراه المفسر من كلام حاضر في المعنى البياني للنص القرآني، ودورها قائم على إبراز خصي...