قام الإمام البزدوي وهو من أصوليي الحنفية بتقسيم العلة إلى قسمين رئيسيين: فالأول : ما يمكن أن يُطلق عليه العلة الحقيقية ، سماها العلة اسماً ومعنى وحكماً، فالاسمية تعني إضافة الحكم إليها، والمعنوية بمعنى الأثر أو أن تكون معقولة المعنى في ترتب الحكم عليها، والحكمية اقترانها به دون تراخ، ومثال العلة الحقيقية البيع في انتقال الملك، والقتل في القصاص، حيث نلاحظ البيع يضاف الى الملك، وهو مؤثر فيه، كما أنه يحدث عقب الصيغة، وبذا تحققت العناصر الثلاثة الاسمية والمعنوية والحكمية. والثاني : سماها العلة المجازية، حيث يختل أحد العناصر الثلاثة السابقة.
...