يرصد البحث الأصول النقدية الكبرى التي ارتكز عليها منهج النقد عند المحدثين، ويبرز مراعاة هذه الأصول النقدية في قواعد النقد وقرائته عند المحدثين، ويبين أثرها في أحكام النقاد وتطبيقاتهم. وينبه إلى أن عامة قواعد النقد الحديثي وقرائنه تعود إلى أصول نقدية كبرى في باب الثبوت وعدمه وباب التعاضد والتقوية، وباب المعارضة، والسمة المشتركة بينها أنها مرتكزات عقلية، يُسلم بها العقلاء كافة، وتقتضيها الفطر السليمة، تم رصدها من خلال استقراء قوانين الرواية ومنهج النقد عند المحدثين، وأحكامهم وتصرفاتهم، وتتسم بشمولها وإحاطتها بقواعد النقد وقرائته فهي أصول كبرى تندرج تحتها قواعد وقرائن النقد الحديثي المتنوعة، وتورث اليقين بصحة النتائج التي توصل لها النقاد بحيث يسلم بها في بداهة العقول، ويتحاكم إليها العقلاء في النقد والنظر العقلي عند الاختلاف.
...