الإسلام منهج حياة ، عبارة تتردد كثيرا، ولكن كيف يكون منهجا وقائدا لنا في العلوم الطبيعية والإنسانية ؟ وكيف نستفيد من العلوم الغربية من غير الإخلال بالعقيدة الإسلامية وثوابت الدين؟ هذه هي الإشكالية التي يتطرق لها الباحث من منظور أ. د. جعفر شيخ إدريس، وذلك لكونه أحد الأوائل الذين تحدثوا عن هذه الإشكالية ووضع الحلول لها من خلال نظرية إسلامية المعرفة، وهو الجانب الذي بذل فيه جهداً واضحاً في التنظير والتطبيق. فيهدف الباحث إلى التركيز على نظرية إسلامية المعرفة، فيقوم بتعريفها، ومعرفة مصادرها ووسائلها ، وكيفية تطبيقها ، ثم الحديث عن الحضارة الغربية : مكوناتها وإطارها، مقارناً له بالإطار الإسلامي، وذلك كله من وجهة نظر أ. د. جعفر إدريس، ثم يتطرق لردوده على الشبهات المثارة حول هذه النظرية، ووقفاته في تصحيح المسار، وفي الأخير يشير إلى نماذج متنوعة من جهوده. وسيسلك الباحث المنهج الاستقرائي في تتبع ما كتبه أ. د. جعفر إدريس باللغة العربية، والمنهج التحليلي في التعامل مع هذه الكتابات ودراستها. وكان من أهم نتائج هذا البحث : أن إسلامية المعرفة ليست خاصة بالدين الإسلامي، أو بأحوال المسلمين الراهنة، أو بتاريخهم فهي لا تقتصر على المجتمعات الإسلامية، بل تشمل المجتمع الإنساني
الإسلام منهج حياة ، عبارة تتردد كثيرا، ولكن كيف يكون منهجا وقائدا لنا في العلوم الطبيعية والإنسانية ؟ وكيف نستفيد من العلوم الغربية من غير الإخلال بالعقيدة الإسلامية وثوابت الدين؟ هذه هي الإشكالية التي يتطرق لها الباحث من منظور أ. د. جعفر شيخ إدريس، وذلك لكونه أحد الأوائل الذين تحدثوا عن هذه الإشكال...