تتشكل هذه الدراسة من خلال دراسة مفهوم الإكراه على الإسلام وبيانه في الفقه الإسلامي، حيث يتناول الباحث دلالة الإكراه القرآنية النافية للإكراه على الإسلام - من خلال قوله تعال: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ (البقرة : (٢٥٦)، والذي يقرر بظاهره حرية الاعتقاد، ونفي الإكراه على الدين ودلالته الفقهية الدالة أصالة على نفيه كذلك. كما يتناول دلالة الإكراه الفكرية، ويدلل على ذلك بالأدلة الفكرية المنطقية والمقاصدية. ثم يتعرض الباحث لدلالة الإكراه الافتراضية في الفقه الإسلامي : فيدرس جملة من أقوال الفقهاء التي تقرر بظاهرها إمكان إكراه الكافر على الإسلام، ويفرد الباحث كل نص من تلك النصوص ببيان اللبس الذي حصل في التعبير بالإكراه فيها، وبيان المعنى الحقيقي له. ويثني ذلك ببحث دلالة الاكراه الإيمانية من حيث الحكم بإيمان المكره ظاهرا ، أو باطنا. ويختم بالكلام عن قبول إسلام المكرة وعدم النظر لظاهر حاله المنافي لإسلامه.
تتشكل هذه الدراسة من خلال دراسة مفهوم الإكراه على الإسلام وبيانه في الفقه الإسلامي، حيث يتناول الباحث دلالة الإكراه القرآنية النافية للإكراه على الإسلام - من خلال قوله تعال: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ (البقرة : (٢٥٦)، والذي يقرر بظاهره حرية الاعتقاد، ونفي الإكراه على الدين ودلالته الفقهية الدالة أ...