فإن تفسير الإمام البغوي - رحمه الله - معدود من خيرة التفاسير بالمأثور، إضافة إلى التزامه بمنهج السلف في الاعتقاد، وسلامته من البدع والتأويل المذموم، وقد اعتمد كثيراً على تفسير الثعلبي ( الكشف والبيان)، مختصراً ومهذباً، فاستحق أن يكون مرجعا مهما للتفسير بالمأثور، ولذا كان من أهم مراجع الحافظ ابن كثير - رحمه الله في تفسيره، ولما كان ابن كثير من الأئمة الحفاظ المحققين : فقد استدرك على البغوي عددا من المسائل العقدية ) من فروع العقيدة ( والحديثية واللغوية، وهي قليلة مقارنة بتفسيره المتوسط ، وقد قمت بجمع هذه الاستدراكات ودراستها، لما فيها من الفوائد والقيمة العلمية وقد اشتمل البحث على مقدمة تبين أهمية الموضوع وسبب اختياره ، وخطة البحث . ثم تمهيد اشتمل على مطلبين : الأول : تضمن تعريف الاستدراك وأهميته، والثاني : تضمن التعريف بالإمامين الجليلين : الحافظ ابن كثير والحافظ البغوي عليهما
فإن تفسير الإمام البغوي - رحمه الله - معدود من خيرة التفاسير بالمأثور، إضافة إلى التزامه بمنهج السلف في الاعتقاد، وسلامته من البدع والتأويل المذموم، وقد اعتمد كثيراً على تفسير الثعلبي ( الكشف والبيان)، مختصراً ومهذباً، فاستحق أن يكون مرجعا مهما للتفسير بالمأثور، ولذا كان من أهم مراجع الحافظ ابن كثير...