تتناول هذه الدراسة، موضوع المتشابه اللفظي، في التفسير الكبير للإمام الرازي (مفاتيح الغيب)، من حيث منهجه في توجيه الاختلافات اللفظية بين الآيات المتشابهة، وذلك بعد استقراء تفسير الرازي لآيات المتشابه اللفظي، ثم دراسته وفق المنهج التحليلي، والمنهج النقدي. وجاءت الدراسة في تمهيد ومبحثين الأول : حول الأسس التي استند إليها الرازي في توجيه المتشابه اللفظي، والثاني : حول المأخذ التي تؤخذ على منهجه.. وتوصلت الدراسة إلى أن الرازي كان يراعي الركنين الأساسيين في علم توجيه المتشابه. وهما : بيان الفرق بين الألفاظ المتشابهة، وبيان مناسبة كل لفظ لسياقه، وله في كل من الركنين أسس يستند إليها، ومسالك يتبعها. بيد أنه يؤخذ عليه اقتصاره في كثير من المواضع على بيان الفرق اللغوي دون ربطه بالسياق، وكذلك نفيه وجود أي فرق بين بعض المتشابهات. وهي ماخذ لا تنقص من قدر هذا الإمام المفسر، ولا من جهده وإبداعه في هذا المضمار.
...