يهدف البحث إلى الوقوف على منهج النبي الله في التلقي وما له من أهمية في الحفاظ على النص القرآني، إضافة إلى وصف ظاهرة الوحي طبقا للروايات الصحيحية، مع محاولة الربط بين معاني تكلم الروايات للوقف على حجية القرآن. كما أشرت إلى اختلاف هيئات مجيء الملك إلى النبي ﷺ في تلقي الوحي، وكيفية عرض النبي ﷺ على جبريل ما كان يجتمع عنده من القرآن، وبيان شدة حرص النبي أن جمع التلقي مع الكتابة لحظة نزول شيء منه، ولقد نتج من الموقوف عليه أن جبريل عليه السلام قد أقرأ النبي ﷺ القرآن حرفاً حرفاً، مع اختلاف هيئات التلقي، إضافة إلى أن المتلقي كان يعرض المتلقى عليه على جبريل في كل سنة مرة ، خلا العام الذي قبض فيه إذ كان ذلك مرتين زيادة في التوثيق والحفظ، ومما نتج كذلك : أن هذا الكتاب قد أنزل على النبي ﷺ كاملاً منجماً، وأنه عليه السلام جمع التلقى مع الكتابة، وبالغ في الحيطة حين خصص كتاباً من خيرة الأصحاب
...