اختلف الناس في الإمام " أبي بكر النقاش " بوضعه على ميزان الجرح والتعديل في الرواية، فمنهم من ضعفه، بل زاد الأمر وثقل عليه بوصف النكارة والكذب والوضع، وكان ممن تولى كُبَرُ ذلك من الأعلام الخطيب البغدادي، وابن عساكر، ومحمد بن جعفر الشاهد، هذا من جهة، ومن أخرى ما أورده الإمام الذهبي بجعله الأمر مشكلاً ومضطرباً فيه بين الضعف والتوثيق. وفي باب القراءات وجدت أن الإمامين الجهبذين الداني وابن الجزري اعتمداه، وجعلاه متكأ يتكأ عليه في هذا الفن، لا سيما وأنه أحد الطرق في النشر والتيسير والشاطبية فالمسألة لا تتعلق باختياراته التي رجحها واختارها الداني في التيسير، ولا في طريقة ضبط القراءة وأدائها، بل في قرآنية هذه القراءة أصلاً، كون ناقلها متهماً، فكيف يعتمد جمهور القراء والمقرئين على رواية من تلك صفته؟.
اختلف الناس في الإمام " أبي بكر النقاش " بوضعه على ميزان الجرح والتعديل في الرواية، فمنهم من ضعفه، بل زاد الأمر وثقل عليه بوصف النكارة والكذب والوضع، وكان ممن تولى كُبَرُ ذلك من الأعلام الخطيب البغدادي، وابن عساكر، ومحمد بن جعفر الشاهد، هذا من جهة، ومن أخرى ما أورده الإمام الذهبي بجعله الأمر مشكلاً ...