تمثل الأوقاف صورة مشرقة من صور التعاون والتكاتف في المجتمع : لذلك حرص الشرع الحنيف على رعايتها وحمايتها وحياطتها لما تمثله من منفعة عامة : غالب من ينتفع بها ضعاف المسلمين، وحمى ذات الوقف وغلاته بأشكال من اعتبار الوقف على حكم ملك الله، وتيسير سبل حمايته القانونية من خلال أشكال الخصومات المتعددة التي قد يكون الوقف جزءا منها، وقد أحصى الباحث عدداً من قضايا الأوقاف الشرعية والنظامية، وسلط الضوء على صور الخصوصية التي يتمتع بها الوقف إذا كان طرفا في الخصومة، كالتداعى والإثبات، وشهادة الحسبة، ومدة التقادم، وغيرها، وحرر البحث الشخصية القانونية للوقف، وخلص إلى أن الوقف يتمتع بشخصية أطلقت عليها اسم الجهة الاعتبارية التي تمتاز بمزايا تفارق فيها الشخص الاعتباري : كالشركات ، والمؤسسات الخاصة ، والربحية.
...