إن هذا البحث المتواضع حلقة من سلسلة حلقات بيان عظم عقول علمانيا الحنابلة في ترتيب مقدمات طرق الاستدلال للفروع الفقهية حسب مباديء علم المنطق، وقواعده ومباحثه توافقا أو صراحة، مما يعد كشفاً لزاوية جديد وتجلية لدقتهم، وعنفوان قرائهم، وإمعان نظرهم في المسائل، وتوقد أذهانهم، حسب الأصول المرعية في علم المنطق، أسهمت وقد نتج عن هذا البحث استخراج عدد من الأنظام المنطقية، والقواعد، والمباحث التي بوجه من الوجوه - في ترتيب مقدمات طرق الاستدلال للفروع الفقهية عند سادتي الحنابلة، وكان قوامها ثلاثة وعشرين نظماً ، مدعمة بنصوص موثقة من الكتب الفقهية والأصولية المعتمدة عند الحنابلة مع تحليلها، وبيان وجه اندراجها تحت الأنظام المنطقية، الأمر الذي يورثنا انطباعاً عاماً بأثر علم المنطق - ولو نسبياً -في الصناعة الاجتهادية الاستنباطية عند الحنابلة.
إن هذا البحث المتواضع حلقة من سلسلة حلقات بيان عظم عقول علمانيا الحنابلة في ترتيب مقدمات طرق الاستدلال للفروع الفقهية حسب مباديء علم المنطق، وقواعده ومباحثه توافقا أو صراحة، مما يعد كشفاً لزاوية جديد وتجلية لدقتهم، وعنفوان قرائهم، وإمعان نظرهم في المسائل، وتوقد أذهانهم، حسب الأصول المرعية في علم الم...