يعد ابن جريج من أساطين الرواية في علم الحديث، غير أنه – على جليل قدره، وعلو منزلته - كانت له مذاهب في الرواية لم يرتضها النقاد منه ، مع اعترافهم بإمامته وغزارة علمه، وكان جُلُّ انتقادهم له متعلقاً بطرق أدائه عن بعض شيوخه، من حيث تدليسه وإرساله عنهم، ومن حيث تحديثه من حفظه ، وتوسعه في التحديث بالإجازة، ففصلوا وبينوا لأجل ذلك أحوال قبول حديثه ورده ، معتمدين في ذلك أسساً علمية، فخرج من ذلك ضوابط وقواعد يستطيع الناقد من خلالها أن يميز صحيح حديث ابن جريج من سقيمه، ولما كانت الترجمة المعلة تعنى ببيان مواطن القوة من مواطن الضعف في حديث الراوي، تطرقت الدراسة إلى العلاقات الخاصة التي ربطت بين ابن جريج وبعض شيوخه، من حيث بيان مدى ضبطه لحديثهم، وكذلك تطرقت الدراسة إلى بيان العلاقات الخاصة التي ربطت بين ابن جريج وتلاميذه، من حيث بيان مدى
يعد ابن جريج من أساطين الرواية في علم الحديث، غير أنه – على جليل قدره، وعلو منزلته - كانت له مذاهب في الرواية لم يرتضها النقاد منه ، مع اعترافهم بإمامته وغزارة علمه، وكان جُلُّ انتقادهم له متعلقاً بطرق أدائه عن بعض شيوخه، من حيث تدليسه وإرساله عنهم، ومن حيث تحديثه من حفظه ، وتوسعه في التحديث بالإجاز...