تناولت الدراسة مسألة مهمة من المسائل العقدية التي أولاها العلماء عنايتهم وجهدهم؛ لما لها من أبعاد سلوكية خطيرة على الأفراد والمجتمعات، وهي مسألة الحكم على مرتكب الكبيرة، ومذاهب الناس فيها، مع بيان مذهب أهل السنة والجماعة فيها، و لبيان هذه المسألة رأيت أن يتكون البحث من مقدمة و ثلاثة مباحث وخاتمة تناولت في المبحث الأول منه اختلاف العلماء حول تقسيم الذنوب ؛ هل تنقسم إلى صغائر - وكبائر كما يراه الجمهور من السلف وغيرهم - أم أن سائر الذنوب كبائر إلى جلال الله و عظمته، وفي المبحث الثاني: تعرضت لاختلاف أهل العلم في تعريف الكبيرة إلى أقوال كثيرة؛ لعل أرجحها هو : أن الكبيرة هي : ما وجبت فيها الحدود، أو توجه إليها الوعيد» على الصحيح من أقوال أهل العلم، ثم ذكرت أقوال العلماء في التحذير من الاستخفاف بالصغائر و محقرات الذنوب، فالصغائر مع الإصرار عليها أو المداومة عليها تصبحكبيرة، وهي تهلك صاحبها، وفي المبحث الثاني : تعرضت لاختلاف أهل العلم في تعريف الكبيرة إلى أقوال كثيرة ؛ لعل أرجحها هو : أن الكبيرة هي : ما وجبت فيها الحدود، أو توجه إليها الوعيد» على الصحيح من أقوال أهل العلم، ثم ذكرت أقوال العلماء في التحذير من الاستخفاف بالصغائر و محقرات الذنوب، فالصغائر مع الإصرار عليها أو المداومة عليها تصبحكبيرة، وهي تهلك صاحبها، وفي المبحث الثالث : تعرضت لمذاهب الفرق في مرتكب الكبيرة، مع بيان مذهب السلف في ذلك، وردودهم على مخالفيهم، وبيانهم أن من الأصول الاعتقادية المجمع عليها عند أهل السنة والجماعة : عدم تكفير مرتكب الكبيرة، وعدم القول بخلوده في النار، فهو مؤمن بإيمانه ، فاسق بكبيرته ، وحكمه في الآخرة واقع تحت مشيئة الله جل وعلا ؛ إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذب
تناولت الدراسة مسألة مهمة من المسائل العقدية التي أولاها العلماء عنايتهم وجهدهم؛ لما لها من أبعاد سلوكية خطيرة على الأفراد والمجتمعات، وهي مسألة الحكم على مرتكب الكبيرة، ومذاهب الناس فيها، مع بيان مذهب أهل السنة والجماعة فيها، و لبيان هذه المسألة رأيت أن يتكون البحث من مقدمة و ثلاثة مباحث وخاتمة تنا...