جزء الأنصاري من الأجـزاء النفيسة التي حرص أهل العلم على روايتها، وذلك لعلو سندها ، فأحاديث محمد بن عبد الله الأنصاري التي في هذا الجزء إنما هي أحاديثه العوالي وليست كل أحاديثه . لذلك تجد أثبات المحدثين وفهارسهم ومعاجمهم لا تكاد تخلو من رواية هذا الجزء ، بل إن الحافظ ابن حجر في كتابه المعجم المفهرس روى هذا الجزء عن مئة وعشرين شيخاً . ولا يخفى أن علو الإسناد مطلب المحدثين ، وإن هذا الجزء الحديثي أنموذج عملي للعلو المطلق ، وهو يطبع - بحمد - الله لأول مرة ، مقابلاً على خمس نسخ خطية ، وقد سبق أنه طبع الكتاب على نسخة واحدة فقط في مكتبة أضواء السلف – الرياض بتحقيق مسعد عبد الحميد محمد السعدني . الأنصاري أشهر من أن يُترجم له ، فهو من سارت بذكره الركبان سير الشمس في البلدان ، وهو أحد شيوخ الإمام البخاري ، وقد أفردت المصنفات في تراجم رجال الصحيحين والستة ، والأنصاري ممن أجمع الستة على الإخراج له ، لذا سنترجم له بهذه الترجمة الموجزة : اسمه ونسبه ومولده : هو الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك بن النضر النجاري ، البصري . قاضي البصرة بعد معاذ بن معاذ العنبري، وقاضي بغداد بعد العوفي . ثقة من قدماء شيوخ البخاري .
جزء الأنصاري من الأجـزاء النفيسة التي حرص أهل العلم على روايتها، وذلك لعلو سندها ، فأحاديث محمد بن عبد الله الأنصاري التي في هذا الجزء إنما هي أحاديثه العوالي وليست كل أحاديثه . لذلك تجد أثبات المحدثين وفهارسهم ومعاجمهم لا تكاد تخلو من رواية هذا الجزء ، بل إن الحافظ ابن حجر في كتابه المعجم المفهرس ر...