سم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: الأمراض المعدية هي: الأمراض التي تنتج من الإصابة بعدوى بعامل مسبب يمكن انتقاله من إنسان لإنسان، أو من إنسان لحيوان، أو من حيوان لحيوان، أو من بيئة للإنسان والحيوان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. والأمراض المعدية في واقعنا المعاصر كثيرة متنوعة في أشكالها وأسبابها وطرق انتقالها، وحال الإنسان معها إما أنه لا يحمل الميكروب المسبب لها، وإما أن يكون حاملاً له ولم تظهر عليه أعراضه، أو يكون ممن ظهرت عليه أعراض المرض بعد أن تمكن منه الميكروب. وقد اختلف الفقهاء في جواز التفريق بين الزوجين بسبب وجود مرض الجذام في أحدهما، وصاروا في ذلك إلى ثلاثة أقوال، الراجح منها هو: ثبوت الخيار في طلب الفسخ سواء للزوج أو الزوجة. ومن ذهب إلى هذا القول من الفقهاء رجح ثبوت هذا الخيار ، حتى ولو حدث المرض المعدي بعد عقد النكاح أو الدخول متى حدث المرض في الزوج، وعلى اختلاف بينهم في إثباته إذا حدث مرض بالزوجة. ويمكن قياس الأمراض المعدية المعاصرة على الجذام الذي ذكره الفقهاء بجامع الضرر الصحي - بالسراية للنفس والولد - والأذى النفسي. إلا أنه يشترط فيها أن تكون مما يتحقق فيها من الضرر النفسي أو الحسي الذي يثبت خيار التفريق لأي من الزوجين ، وأن يكون مما لا يرجى البرؤ منه أو يمكن ، إلا أنه أنه يستغرق مدة طويلة يتضرر منها الزوج الآخر، وأن تحدَّد ذلك جهة طبية مختصة . وقد ذهب القانون إلى جواز فسخ النكاح لأي من الزوجين متى ثبتت إصابة الزوج الآخر بأي من العيوب المنفرة أو الضارة أو التي تحول دون الاستمتاع، فكان بهذا موافقًا لما ذهب إليه الفقهاء في الراجح من أقوالهم. هذا ملخص ما كان في هذا البحث، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
سم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: الأمراض المعدية هي: الأمراض التي تنتج من الإصابة بعدوى بعامل مسبب يمكن انتقاله من إنسان لإنسان، أو من إنسان لحيوان، أو من حيوان لحيوان، أو من بيئة للإنسان والحيوان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. والأمراض المعدية في واقعنا المعاصر كثيرة متنوعة...